"أول كتاب يمسكه الطلاب، يكتب أول سطر في مستقبلهم، لأن القراءة تفتح العقول وتوسع المدارك، وتزيد الفضول، وترسّخ قيم الانفتاح والاعتدال، وتسهم في التفوق العلمي والحضاري"
هي مكتبة قرائية متنوعة تضم 200 قصة للأطفال باللغة العربية، كجزء رئيسي من منهاج اللغة العربية المتكامل الذي طورته منصة مدرسة للتعليم الإلكتروني العربي، بحيث تشكل هذه القصص والحكايات المصورة أداةً تربويةً معزِّزة ومكمِّلة، تربط العملية التعليمية بالقراءة التي تجمع بين الفائدة والمتعة، وتسهم في توسيع أُفق الطفل العلمي والمعرفي والثقافي والإنساني، وصقل مهاراته اللغوية، وبناء قدراته التعبيرية في المحادثة والكتابة والحوار، وتنمية حسه النقدي والتحليلي، وشحذ خياله، وإذكاء قدارته الإبداعية والابتكارية، وغرس عادة المطالعة لديه كممارسة يومية أصيلة، بحيث تتحول إلى جزء لا يتجزأ من نمط حياته وتفكيره.
تم تطوير محتوى قصص مدرسة من خلال شراكة بين منصة مدرسة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ونخبة من دور النشر المتميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي، ممّن ساهمت بتوفير مجموعة قصص متميزة من مكتبتها من تأليف عدد من الكتّاب والكاتبات العرب المختصين بأدب أطفل، وإتاحتها لملايين الأطفال العرب مجاناً؛ حيث روعي اختيار تشكيلة متنوعة من القصص تناسب الأطفال، ضمن مواصفات ومعايير واضحة لجهة الجمع بين المضمون المعرفي والتثقيفي وبين المتعة والتسلية، وكذلك الرسائل التي تحملها القصص، والسويّة اللغوية بحيث تكون القصص مكتوبةً بلغة عربية فصحى تراعي المتانة والسلاسة، إلى جانب الرسوم التوضيحية المعزِّزة والمناسبة، وتنوع المستوى المعرفي والثقافي واللغوي للقصص لتناسب الشرائح العمرية المختلفة للأطفال ما دون 12 عاماً.
وقد قام فريق تطوير محتوى منصة مدرسة بتحويل القصص المكتوبة إلى فيديوهات باستخدام تقنية الرسوم المتحركة، دون أي إخلال أو تغيير في محتوى القصص شكلاً ومضموناً، مع إضافة الأصوات لقراءة القصص بلغة سليمة، وكذلك استخدام المؤثرات الصوتية. كما أضيفت نصوص القصص على الفيديو، لدعم عملية الاستماع بالقراءة، ما يعزز مهارات الطفل القرائية.
وإلى جانب الأطفال، تستهدف قصص مدرسة الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات، إذ يمكن الاستفادة من المحتوى القصصي للمنصة في تطوير أنشطة تفاعلية في المدرسة والبيت، بحيث تكون القصص جزءاً من حصة المكتبة المقررة في المدرسة، يطلب فيها المعلم أو المعلمة من التلاميذ الاستماع لقصة بعينها وتلخيصها ومناقشتها ضمن حصص تفاعلية تروم تعزيز ثقافة النقاش والتحاور لدى النشء. كذلك، تتيح قصص مدرسة للآباء والأمهات قضاء وقت نوعي مع أطفالهم يستمعون فيه للقصص معاً، ويستمتعون معاً، وذلك ضمن تجربة تشاركية تشكل جزءاً حيوياً في صوغ وعي الطفل المعرفي والاجتماعي والإنساني.
بالإضافة إلى القصص، توفر المكتبة مجموعة من الأغاني التعليمية والخاصة بالحروف الأبجدية في اللغة العربية، تم إعدادها وإنتاجها بطريقة ممتعة من خلال رسوم تعبيرية طريفة وألحان جاذبة، بحيث يسهل حفظها وترديدها.