landing right

كان ياما كان.. أجمل القصص من كلّ مكان

landing left

أهمية قراءة القصص

تشكل القصص الغذاء الأكثر فائدة وإشباعاً للعقل والروح. وتلعب القصص دوراً حيوياً في تطور الطفل ونموه، فكرياً ونفسياً.

وإلى جانب المتعة الكبيرة التي توفرها قراءة القصص للطفل، وتحفيز خياله وملكته على التأمل والتفكير، فإنها تشكل أيضاً مصدراً مهماً للمعلومات، ووسيلة لإيصال القيم الإنسانية والأخلاقية، وأداة لبناء قدرات الطفل اللغوية وتقويتها. كما تسهم القصص في تعزيز الوعي لدى النشء وبناء قدراتهم المعرفية وإثراء ثقافتهم، الأمر الذي يساعدهم في تحقيق التفوق العلمي كما يعزز من فرص نجاحهم حياتياً ومهنياً. ويمكن إجمال أهمية قراءة القصص في الجوانب التالية:

تعزيز النضج النفسي والعاطفي

قراءة القصص تساعد الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها، إلى جانب فهم مشاعر الآخرين واستيعابها والتفاعل معها، وتوجيه علاقته بأفراد أسرته، وبناء شبكة علاقات مع الناس من حوله، وتعزيز قدراته التواصلية والتفاعلية معهم، بما يسهم في تعزيز نضجه اجتماعياً ونفسياً، وبناء منظومة الذكاء العاطفي لديه، التي تمكنه من التكيف مع مجتمعه بصورة ناجحة في المستقبل، وبناء علاقات صحية مع من حوله.

تنمية القدرات اللغوية والتعبيرية

قراءة القصص تعدّ أداة حيوية وفاعلة لتنمية القدرات اللغوية والتعبيرية للطفل، كتابةً ومحادثة، من خلال إثراء مخزونه من المفردات والعبارات والأفكار، وتعزيز ملكة الفهم والاستيعاب والتركيز لديه، الأمر الذي يساعده على التعبير عن مشاعره وإيصال أفكاره بطريقة واضحة وضمن سياق منطقي.

اكتساب المعرفة والثقافة

تتيح قراءة القصص نافذة للكسب المعرفي والثقافي من خلال الاطلاع على ثقافات وحضارات أخرى، وتعلُّم حقائق ومعلومات أدبية وعلمية وتاريخية وجغرافية وغيرها، ما يفتح أفق الطفل على قراءات معرفية وتثقيفية في مجالات متنوعة، بموازاة قراءة القصص والحكايات.

اكتساب الخبرات الحياتية والسلوكية

توفر قراءة القصص خبرات لا نهائية للطفل، بحيث يتعلم من خلالها قواعد التعامل مع الناس، والسلوكيات الصحيحة، وتعلم بعض المهام اليومية كغسيل الوجه وتصفيف الشعر وتنظيف الأسنان وغسل اليدين والوجه، وآداب المائدة والكلام، خاصة القصص الموجهة للأطفال في سن التكوين والتي تكون مكتوبة بطريقة إرشادية. كما تسهم القصص والحكايات في توسيع أفق الأطفال بشأن تجارب الحياة المختلفة.

تعزيز الثقة بالنفس

تعدّ قراءة القصص من العوامل التي تساعد في تعزيز مستويات الثقة بالنفس لدى الطفل، وهو الأمر الذي ينعكس على تحصيله العلمي وأدائه في المدرسة، كما يؤثر على علاقاته بمحيطه الاجتماعي.

تطوير الخيال وتحفيز الإبداع

قراءة القصص والروايات والحكايات بكل أنواعها من أكثر أنواع القراءات التي تساعد الطفل على تطوير خياله وشحذه نحو آفاق لا نهائية من الأفكار والتصورات. والخيال أساس الابتكار والإبداع، فكل الاختراعات العظمى في تاريخ جاءت من الخيال، ومن الإيمان بأن أي شيء تتخيله تستطيع أن تحققه.

تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية

تساهم قراءة القصص والروايات في بناء منظومة القيم الإنسانية والأخلاقية للطفل منذ تشكل الوعي لديه، من خلال التمييز بين الخير والشر، والتفريق بين الخطأ والصواب، وترسيخ قيم التعاطف والرحمة والعطاء والمحبة والتعايش والإخاء والتسامح وقبول الآخر والانفتاح الثقافي والحضاري؛ فالقصص تفتح باباً عريضاً نحو اكتشاف عوالم الشعوب والثقافات عبر التاريخ والأجيال والمعتقدات.